أهالي قامشلو وقراها يودعون اثنين من أبنائهم الشهداء
وري أهالي قامشلو والقرى التابعة لها، اليوم الاثنين، اثنين من أبنائهم الشهداء إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.
وري أهالي قامشلو والقرى التابعة لها، اليوم الاثنين، اثنين من أبنائهم الشهداء إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.
توافد أهالي مدينة قامشلو والقرى التابعة لها اليوم، إلى مزار الشهيد دليل ساروخان لتشييع جثماني؛ المقاتل في وحدات حماية الشعب دلبرين آمد (حمد الله توبراك) والمقاتل في قوات سوريا الديمقراطية دمهات قامشلو (سمير إبراهيم).
واستشهد دلبرين آمد من شمال كردستان في الـ 25 من تشرين الأول الجاري في ناحية الشدادي، كما استشهد المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية دمهات قامشلو، أمس في دير الزور أثناء تصديه لهجوم المرتزقة التابعة لقوات حكومة دمشق.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء، عصام إبراهيم، كلمة استذكر فيها شهداء ثورة شمال وشرق سوريا في شخص الشهيدين، وقال: "فلتعلم أمهات الشهداء أنهن أنجبن أبناء دافعوا عن شرفهم وأرضهم فليكنّ فخورات بهم".
وأكد أن "أسماء هؤلاء الشهداء ستُكتب في التاريخ، وسيتعلم الأجيال منهم المقاومة والنضال". مشدداً "سنسير دائماً على خطا شهدائنا".
كما ألقى عضو مؤتمر الإسلامي الديمقراطي، علي رسول كلمة أشار فيها إلى مكانة الشهداء المقدسة في الدين الإسلامي وقال: "الشهداء لا يموتون، هذا ما جاء في القرآن الكريم والشهداء ينالون حياة طيبة، كما تعجز الكلمات أمام عظمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن".
وألقى محمد زيدان كلمة باسم مجلس قامشلو العسكري: قال فيها "ضمن هذه الهجمات ومخططات القوى المتآمرة، اختلطت دماء المكونات وروت أرض الوطن، في دليل واضح على نجاح مشروع القائد عبد الله أوجلان".
وأضاف: "مشروع الإدارة الذاتية مهم لحل الأزمة السورية لذا تُشنّ الهجمات على مقاتلي الثورة وقادتها، لأنهم لا يريدون حل أزمة البلاد"، وشدد "نعاهد شهداءنا بالمضي قدماً على خطاهم حتى تحقيق النصر".
ثم وجّه شقيق الشهيد دلبرين آمد، دنيز آمد، رسالة إلى عائلة الشهيد، قال فيها: "الشهيد دلبرين آمد لم يقبل قط وحشية غزاة كردستان، ولهذا السبب كان مستعداً دائماً لإنقاذ كردستان. لقد ناضل من أجل تحرير أجزاء كردستان الأربعة".
ثم قرئت وثيقتا الشهيدين وسلمت لذويهما، وحسب وصية الشهيد دلبرين آمد، تم الاستماع إلى أغنية "يا إنسان" للفنان خليل غمكين، ثم وري جثماناهما الثرى وسط الزغاريد وترديد "الشهداء أحياء لا يموتون".